ومن هنا نعتبر عملية الإستماع عملية

ومن هنا نعتبر عملية الإستماع عملية صعبة ، وأصعب بكثير من عملية القراءة لأن على المستمع متابعة حديث المرسل وتحليل هذا الحديث والعمل على ربط أجزائه ومكوناته بطريقة الترحمة الآلية الفورية ، ومن ثم استخلاص الأفكار المستعددة والفكرة العامة من موضوع البحث . أما القراءة فإنها مجموعة إدرا كات رمزية لشىء مكتوب يمكن العودة إليه والنظر في محتوى المادة المكتوبة لامستخلاص الأفكار وتحليلها ونقدها وتقويمها . وفي كلتا الحالتين ، الإستماع والقراءة لابد إن يتعرف المرء على المحتوى ، والتعرف في حد ذاته مهارة مستقلة ، ولكن القارىء ربما تدفعه مشيرات داخلية أو خارجية لتشتيت انتباهد عما يقرأ ولذلك نجد الكثير من التلاميذ لايفهم ما يقرأ لأنه ربما لم يتعرف على عناصر المحتوى ، أو لم يتمكن من الربط بين هذه العناصر لتكوين مفهوم كلى حولها ، أو تشنت ذهنه نتيجة عوامل داخلية نفسية أو خارجية ، وبالرغم من هذا يمكن أن يعود القارىء إلى موضوع القراة ويركز أكثر ويسأل حتى يستوعب المادة المقروءة في حين أن الذى يستمع مطالب بمتابعة المتحدث ، وإذا شت ذهنه قانه لن يتمكن من إدراك العناصر الأساسية للموضوع وقد لايستطيع السؤال عما فاته من معلومات لأنه لم يركز أصلأ عليه فيحد الحرح في السؤال عبها .